ثمة صنف يقتصر دوره على مساعدة نواب الشيطان، لأداء أعمالهم على أتم وجه في حالة غياب الشيطان في شهر رمضان.
وهؤلاء قد اكتفوا أن يكونوا بمثابة الأعوان..
منهم: الرعاة الرسميون والذين يظنون بقصد أو دون قصد أن غرضهم الأول والأخير هو مجرد الترويج التجاري لمنتجاتهم أو خدماتهم وكل ما أعيت نواب الشيطان الحيلة في دعم تكلفة هذا البرنامج أو ذاك ذهبوا إلى أجراء يستأجرون الرعاية لذلك البرنامج بصورة من صور الرعاية الحسية أو النقدية، وقد تتمثل الرعاية بتقديم جوائز تلك المسابقة أو قيمة ذلك المسلسل، وقد تكون الرعاية بدفع تكاليف المسرح المقام به ذلك البرنامج، والتي لا تخلو من محرم.
هؤلاء الأجراء يدعمون الفساد من حيث يظنون أن هذا الأسلوب هو الطريقة المثلى لترويج منتجاتهم والطريق الأسلم لإقناع أكبر شريحة من الجمهور، هم في الحقيقة أجراء الشيطان.
ومنهم: بعض المشايخ ممن يخرج في بعض القنوات في صورة المعلق على فيلم أو مسلسل فيما يزعمون أنه إسلامي.
حتى يكسب تلك القناة نوعا من الشرعية في بث مثل تلك المسلسلات أو يوحي بأن خروج المرأة في التمثيل المحتشم ـ حسب زعمهم – لا حرج فيه!!!
وتلك المجموعة من المشايخ يستغلون خلال الشهر الكريم لتبرير كثير من أخطاء الناس عبر القنوات الفضائية والإذاعة والصحافة وهم لا يشعرون بأنهم يعملون كأجراء عند نواب الشيطان.
ومن الأجراء: أناس يمقتون الفحش ويكرهون الرذيلة ولا يحبونها إلا في حالة واحدة وتلك الحالة هي أن تكون على شاشة التلفاز.
وما دامت كذلك فهم ينظرون إليها بأنها نوع من تقضية الوقت وملء الفراغ – هكذا يزعمون – وهم ماداموا على تلك الحال لا يعدو تصنيفهم كمعجبين بالشيطان ونوابه.
ومتى ما أخذوا في تناقل الحديث عن أجمل ما رأوا في الشاشة حازوا منصب أجراء الشيطان.
كم هم الذين يمارسون الدعاية لمشاهدة سخافات ما ابتدعت يدي نواب الشيطان؟ كم هم الذين لا تحلو لهم المجالس إلا بالسؤال عن آخر ما رأى والسؤال عن ماذا أعجبك يا فلان وماذا رأيت يا علان؟.
إن مثل ذلك الشخص يعمل أجير بوظيفة دلال لنواب الشيطان وبدون راتب.
والخلاصة ما أكثرهم الذين يعملون لحساب من بزعمهم يكرهون وكم هم الذين يمنحون عدوهم سيوفاً ليقتلوا بها أنفسهم وأنفس من يحبون لا ينظرون إلى الأمور إلا من خرق إبرة: ترويج بضاعة أو المساهمة في إفادة الناس أو البحث عن ملأ الفراغ!!.